أحبك فوق ما في الحبِّ من حبٍّ.. ولا يكفي..
أضمك زهرة الميلاد والأعياد والدنيا ولا يكفي.. .
أجوعُ إليك يا مطراً يظللني ويسقيني ويأخذني.. ولا يكفي..
أسافر فيك من وعدٍ إلى وعدٍ وأنشر كل أشرعتي ولا يكفي..
يطلُّ العشقُ في عينيَّ مجنوناً وآخذ جمرة الأشواق أتلوها على صدري ولا يكفي..
ألمُّ حدائق الدنيا وأفرشها على كفيك آهاتٍ وأسرجُ كل ما في القلب من وجدٍ.. ولا يكفي..
أضمُّ النور أفردهُ على الطرقات تحت خطاكِ أرصفةً.. ولا يكفي..
إذا سلمتُ ما في العمرِ من خفقٍ ومن وجدٍ ومن شوقٍ وأعطيتُ الدروبَ جميع أحلامي وأطلقتُ الطيور تحوم في
شباك أشواقي وكنتُ هواك منذ اللحظة الأولى ومنذ اللفتة الأولى وكنت جميع ما تهوين يا أحلام أحلامي ..ولا يكفي..
متى يا جنة الأحلام يا عمري.. متى يا كلّ أنغامي ويا صوتي ويالغتي.. متى إن جئتُ من عشقٍ يكاد هواه يلهبني
ضلوعاً كلها وجد وأحلام وآمال .. متى يكفي؟!
متى أعطيك ما يرضي حدود النبض في قلبي ويسبق كل ما في الوصف من وصف؟؟
أدق الباب سيدتي وتجرحني حدود الريح ترميني وفي عينيَّ من دمع الهوى والشوق ما يكفي..
وأقسم أنكِ الدنيا وشطآني ومرساتي وكل العمر في عمري وفيض النبض في قلبي ورعشة حبريَ المجنون
ألواني وأفكاري ربيعي كل أشعاري وأمطاري وأجمل نسمةٍ راحت تسرِّحُ حرقة الصيفِ..
كأنك فيَّ قبل وجود أحلامي وأفكاري وقبل حدود ميلادي وقبل جميع ما في العمر من عمر فهل يكفيك يا بصري
ويا وجدي ويا أيام أيامي بأني قبل أن آتي إلى الدنيا حفرتُ هواك في قلبي فكنتِ الروحَ في روحي وكنت النفس
في نفسي وكنت غدي وأوردتي وكل ملامحي قدري وأول نغمة غنى لها حرفي..
أحبك كيف أتلوها وأنشدها وكيف أعيد ترتيب الحروف بها وأنت الصوت في صوتي ونار الصدر في صدري
وكيف أمرر الشطآن حين تفيض في عينيَّ صورتكِ التي أهوى بحاراً لست أدركها وكيف أقول يا ذاتي ومولاتي
إذا كانت جميع حروفيَ السكرى على كفيك مرساها وفي كفيك دنياها وكيف أمدّ ضلع الصبر كل أصابعي ضاعت
وضاع الكفّ من كفي..
أحبك كيف لا أدري سوى أني وجدت هواك أشجاراً ونوراً شامخاً صلى على دنياي فانفتحت شراييني على أنيّ
هواك وأنك الدنيا وما في العمر من وقتٍ ومن شمسٍ ومن قمرٍ ومن سحرٍ ومن عطفِ..