يسالني هل انت غاضبة؟
فيسود الصمت في اركان الكلام
اخطف نظرة لملامح وجهه
بعيونه دهشة واستغراب
لهذا الصمت الرهيب
يعتريه أنتظار لجواب قد يشفيه
من حر السؤال ولوعته
هل أكذب وأقول لا؟
لكني لغيت قاموس الكذب في حضورك
أجل يا سيد عمري اني غاضبة
تزداد الحيرة في عيونه
لكني أتداركها واكمل العبارة
غاضبة ولكن ليس منك او مني
بل من هذا الزمن اللعين
يسالني هل أنت حزينة؟
فتظهر في عيناي دمعة جريحة
وكأنه كان ينتظرها
فكل اهتمامه كان منصبا
نحو عيناي الدابلتان
لكنه لم يعلم سبب حزني
حزينة لاني اتخدت قراري
وقررت أن اودعك دون رجعة
ليس لاني اكرهك أبدا
بل أحبك لحد الجنون
وأعلم انك تعشقني
ولكني قررت الرحيل اليوم
لاني رأيت ما لم تراه من الزمن
حبي نار ستكويك
حبي الم سيعتريك
لعنة قد تقتلك في اي لحظة
يا سيدي ما خلقت انا للحب
ولا هو خلق لي
بيني وبينه الاف الاميال
قد لاتفهمني اليوم
وقد تكرهني غدا
وتلعن يوم عرفتني
ولكني ارتأيت أن اكتوي بناري
واتجرع مرارة الالم لوحدي
كي تعيش انت ولا يهمني
ان مت بعدك فغدا تنساني أكيد
وستعرف يوما ما أن قراري
لم يكن الا لاجلك
لكني لن انساك ابدا
وسأحيا دوما على ذكراك